إنصاف السود وتميزهم

نريد جميعًا أن تكون منطقة وسط نيويورك منطقة تضمن للجميع فرصة تحقيق أقصى إمكاناتهم. وهذا يعني السعي إلى مجتمع لا يحدد فيه العرق أو الإثنية الفرص ونتائج الحياة، حيث تتمتع جميع الفئات بالقدرة على المشاركة والازدهار. ومع ذلك، نحن نعلم أن العنصرية ضد السود متغلغلة في هياكل مدارسنا وأماكن عملنا وأوضاعنا الاقتصادية وظروفنا الصحية والمعيشية. إن نتائج العنصرية الممنهجة ليست عرضية. أدت عقود من السياسات العامة والخاصة المتعلقة بالتنمية السكنية والإقراض المالي وتخطيط النقل إلى أن 47% من الأطفال السود يعيشون في فقر مقابل 11% من الأطفال البيض في مقاطعة أونونداغا. على الصعيد الوطني، يعاني السود من نتائج صحية أسوأ من البيض في 24 مقياسًا من أصل 29 مقياسًا. ومما يسهم في ذلك حقيقة أن السود أكثر عرضة للعيش في أحياء تقل فيها فرص الحصول على الغذاء الصحي، وتقل فيها جودة الهواء والماء، وترتفع فيها مستويات مخالفات قوانين الإسكان، وتقل فيها فرص ممارسة الرياضة البدنية. هناك قيمة هائلة في إشراك الأشخاص الأكثر تأثراً بمشكلة ما ليكونوا جزءاً من حلها. ومن خلال دعم المنظمات التي تكون مجالس إدارتها وموظفيها من السود في المقام الأول، فإننا نعكس أنماط نقص الاستثمار التاريخي ونبني الزخم اللازم لإحداث تغيير اجتماعي دائم في المجتمع. وقد صُمم صندوق الإنصاف والتميز للسود ليكون جزءًا من هذا التغيير من خلال تمويل المشاريع المجتمعية التي يقودها السود والتي تعزز وتشجع الاكتفاء الذاتي وتعالج الظروف المادية والاقتصادية التي تؤثر على جودة الحياة. كما يشجع الصندوق الحوار الذي من شأنه تعزيز المسائل المتعلقة بالعرق ودعم النمو الاجتماعي والتعليمي في المجتمع.